محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب : انتعاشة كبيرة للفن المصري
نشاهد الآن ثورة كبيرة وانتعاشه جديدة للفن المصري سواء في الحفلات التي تقام في السعودية أو في مصر، دائماً يكون الفن المصري هو العامل المشترك في كل هذه الحفلات.
سوف أتحدث اليوم عن الحفلات التي تقام في السعودية، الواضح أنها حفلات رائعة تم الإعداد لها بصورة احترافية كبيرة، حيث نجد أن لكل حفلة مغذى وحكاية ورواية، مثلاً في آخر الحفلات كان العنوان حفل كاسيت 90 ، وتم اختيار نجوم التسعينات للغناء في الحفل، ولابد وأن نعترف أننا كنا على وشك أن ننسى هؤلاء النجوم، لم نشاهدهم في حفلات منذ ما يقرب من العشر سنوات، فكرة حفلة نجوم التسعينات عبقرية ورائعة.
ما أريد أيضاً أن ألقى الضوء عليه هو أننا نرى بعض من النقد للحفلات التي تقام في السعودية، لا أرى أي مبرر لهذا النقد أو هذا الهجوم، بالعكس يجب أن نكون سعداء وفخورين بمثل هذه الحفلات، يجب أن نعرف أن حفل كاسيت 90 أعاد الحياة لبعض النجوم الذين لم نرهم من مدة طويلة.
الحفلات التي تقام في السعودية لها فوائد اقتصادية وفنية وسياسية، اقتصادياً : نرى أن هناك دخل مادى جيد لنجوم الفن المصري، وأيضاً مئات المصريين الذين يعملون في هذه الحفلات بالإضافة إلى العملة الأجنبية التي تدخل الى مصر مع هؤلاء النجوم وباقي المصريين الذين يعملون معهم.
فنياً : نرى نجوم على المسرح لم نرهم من مدة طويلة، كنت أرى الجمهور المصري فرحان جداً وهو يتابع هذه الحفلة ويقول وحشتونا لهؤلاء النجوم، وأيضاً يجب أن نوضح نقطة مهمة أن هذه الحفلة أذيعت على قناة mbc مصر وحصلت على أعلى نسبة مشاهدات في هذه الفترة.
سياسياً : أرى أن هذه الحفلات تدعم التقارب بين الشعبين الشقيقين مصر والسعودية، وأريد في هذه النقطة أن أعبر عن دهشتي وإعجابي الشديد بتفاعل الشعب السعودي بكل طوائفه وأعماره مع نجوم الفن المصري وخاصة في حفلة كاسيت 90 ، كنت أراهم يحفظون الأغاني عن ظهر قلب.
وهناك نقطة هامة جداً لفتت نظري هذه الأيام، أرى الجمهور السعودي ومعه الجمهور المصري يتفاعلوا بشدة مع الحفلات التي تقام في السعودية، وأيضا نرى السعوديين والمصريين يتفاعلون بشدة مع الحفلات التى تقام هذه الأيام في الساحل الشمالي، إذاً لماذا يغضب البعض من ذهاب نجوم الفن المصري للغناء في السعودية، ولماذا نأخذ هذا الموضوع بحساسية شديدة، ولماذا نغضب عندما يقول إي فنان مصري كلمة مجاملة للسعودية ؟
هذا ليس تقليل من مصر بأي حال من الأحوال، هل نسينا الحفلات التي كان يقيمها العمالقة محمد عبده وطلال مداح في مصر، هؤلاء النجوم كانوا يمدحون كثيراً في مصر ولم نر غضب السعوديين عليهم، هل نسينا فيروز عندما حضرت إلى مصر وقالت بحبك يا مصر بدلاً من كلمة بحبك يا لبنان ولم يزعل أهل لبنان ؟ هذه مجاملات هامة جداً ورقيقة وراقية.
في النهاية أريد أن أقول، كل هذه الحفلات تصب في مصلحة مصر والفنانين المصريين والفن المصري بصفة عامة، ويجب أن أخص بالشكر العبقري والعقل المدبر والمحترف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترقية بالمملكة العربية السعودية، مع تمنياتي له بالشفاء العاجل والعودة الى بلاده سالماً غانماً آمناً.